يتألق لو شاتوه دو لا ميسارديار من أعلى التل مطلاً على سان تروبيه وعلى الريفيرا الفرنسية
في العاشرة صباحاً: تسلق المنحدر بخفة صعوداً إلى نطاق الصرح
يصعد بنا الطريق الضيق المتعرج بين براح من النباتات الخضراء وأشجار الزيتون، في حين يكون البحر في الخلفية. وعند مرورنا من خلال البوابة المهيبة نجد أمامنا ممراً طويلاً يأخذنا إلى داخل المكان، في تلك الحديقة المتوسطية حيث تفوح أشجار الصنوبر، والميموزا، والسرو، والنخيل، وخشب البقس بأريجها الأخاذ، وتستمتع الطيور أيما استمتاع. فكما تعلمون، يُعد لو شاتوه دو لا ميسارديار الفندق الوحيد في فرنسا الذي يُعرف بكونه ملجأ رسمياً لرابطة حماية الطيور.
في الحادية عشرة صباحاً: ها هو قصري الجميل
ما بين الأبراج، والقبة، والأقبية، والأعمدة ... يُعد لو شاتوه دو لا ميسارديار صرحاً أصيلاً يعود إلى القرن التاسع عشر، وقد تم ترميمه وتوسيعه بعناية في عام 1989. واحتفظ المبنى بسحر الماضي، كما أنه يعكس الأضواء بشكل فائق الجمال بألوانه البروفنسالية التي تميل إلى الصفرة، والتي تتناقض مع زرقة السماء.
في الثانية عشرة ظهراً: غرفة ذات إطلالة
يواتينا على الفور هناك شعور بالانسجام، فالأجنحة التي يصل عددها إلى 57 جناحاً بالإضافة إلى الستين غرفة التي يحتوي عليها القصر والتي تنتشر في جميع أنحائه يمثل كلٌّ منها ملاذاً من الراحة والهدوء، كما أن لكل منها شرفة أو حديقة خاصة؛ لذا فمن المنتظر قضاء أوقات ساحرة، فماذا هناك لبدء اليوم أفضل من تناول وجبة الإفطار مع رؤية منظر جميل، في حين تشجيك أصوات السيكادا العذبة!
في الواحدة ظهراً: تناول الغداء في الهواء الطلق
لماذا تحرم نفسك؟ فبفضل سطوع الشمس عليه طوال 300 يوم في السنة يجعل "لو فار" الفرصة سانحة لتناول الغداء في الشرفة. فعلى بُعد خطوتين فقط من بركة السباحة الرائعة الصافية كالمرآة والتي تطل على خليج "سان-تروبيه" ستجد السعادة فيما تأكله وكذلك فيما تراه من المناظر الخلابة المحيطة، وذلك في المطعم الذي يناسبه اسمه تماماً "آه سيال أوفار" (أي في الهواء الطلق).
في الثالثة عصراً: ها نحن نستعرض المنظر بالكامل
إلى الشرق، هناك "كان" وممشاها المعروف بـ"الكروازت"، ونيس ونزهتها، وموناكو وناديها الليلي. وإلى الغرب توجد "إيكس-أون-بروفنس" وخلجانها المعروفة بـ"كاسي"، ومارسيليا. كما أن هناك في المناطق الخلفية، "لو أوه-فار"، و"ليه جورج دي فيردون"، ودير "تورونيه"... ففي كل يوم هناك ما نكتشفه، كما أن هناك الجولة المناسبة في الأنحاء المحيطة. يمكننا كذلك البقاء لساعات لنتأمل على وجه الخصوص خليج سان-تروبيه، ومزارع الكروم في راماتيال، وشواطئ بامبيلون، التي تبدو تحت أنظارنا تماماً.
في الساعة الخامسة مساءً: من المستحيل مقاومة حوض السباحة
الفُرُش، والمظلات البيضاء، والأرائك، والكراسي الواسعة تدعوكم للاسترخاء بجوار حمام السباحة بشكل لا يمكن مقاومته. فليس هناك مجالٌ للتردد! سيكون من الرائع الاستحمام في هذا الحوض الكبير الذي يبلغ بُعداه 24 متراً في 12 متراً، والذي يحتوي على مياه دافئة بدرجة حرارة 28 درجة مئوية طوال الموسم. كما أننا عندما نوجد في غرفة التشمس التي يمكن منها رؤية مياه البحر الأبيض المتوسط الزرقاء الرائعة نشعر كما لو كنا نُحَلِّقُ في الفضاء. للمزيد من الاستجمام يمكن التنزه على شاطئ "تروبيزينا بيتش" الخاص الذي يوجد بالأسفل قليلاً، والذي يصل إلى 5 كيلومترات من الرمال الذهبية.
في التاسعة مساءً: تناول طعام العشاء على رائحة أشجار السنط
اعتنى لاكاسيا" مطعم الذواقة لدى "لو شاتوه دو لا ميسارديار" بديكوراته عناية كبيرة، فهي تجمع ما بين الفنون الزخرفية وفن الآر نوفو، كما استلهمت من البندقية وفلورنسا واتبعت التصميم المعاصر ... أما بداخل المطبخ فقد جعل رئيس الطهاة بلال عمراني الخفةَ والأصالة سبيلَه للنجاح في هذا المجال، حتى جعلته عنايته الفائقة بالذوق الرفيع يستخدم في بعض وصفاته عسلاً من إنتاج النحل الموجود في النطاق، وكذلك زيت الزيتون الوارد من المحاصيل المحلية.
في العاشرة مساءً: إلى المنتجع الصحي من أجل نهاية رائعة لليوم
هناك من يتردد على هذا المنتجع الصحي بانتظام، وسرعان ما نفهم السبب وراء ذلك، حيث يغمر النور الطبيعي المنتجع الصحي الملحق بـ"لو شاتوه دو لا ميسارديار"، الذي يطل على حديقة إيطالية رائعة، وهو يولد لديك فور الولوج فيه شعوراً لذيذاً بالرفاهية، كما أنه يضم بين جنباته منطقة للاسترخاء بها حوض للسباحة، وغرفة للياقة البدنية، وكبائن للحصول على أنواع العناية المختلفة والتدليك، حيث تُستخدم العلامات التجارية الشريكة، مثل: "فالمون"، و"سانك موند"، وكووس"؛ مما يعني أنكم ستكونون في أيدٍ أمينة.
للاطلاع على المزيد: • اكتشفوا "لو شاتوه دو لا ميسارديار"
بقلم Pascale Filliâtre
الصحفية والرحَالة باسكال فيلياتر: غالباً ما أسافر إلى آخر نقطة في العالم لاستكشاف ما توفره فرنسا....بجوارنا. filliatre.pascale@orange.fr