هل هو فندق أم متحف؟ إنه كلاهما على حد سواء! يعتبر فندق" لو رويال هينو آند سبا ريزورت" في فالنسيان هو أولا وقبل كل شيء مستشفى ملكي سابق يعود للقرن الثامن عشر، وهو نصب تاريخي ذو هندسة معمارية استثنائية. وهو أيضا فندق استثنائي من فئة الـ 4 نجوم ذو ديكور أنيق وباروكي، ولكنه مجهز بشكل جيد ليتماشى مع القرن الـ 21. إنه العنوان المفضل لوقفة ثقافية على خطى الفنانين الذين استوحوا إلهامهم من منطقة أوت -دو- فرانس.
الساعة الثانية بعد الظهر: حمام ثقافي في المنتجع الصحي
على حافة حوض السباحة الفيروزي في المنتجع الصحي، الذي يمتد بين أقواس هينو الحجرية الموروثة من القرن الثامن عشر، نحقق هدفا مزدوجا: حمام الثقافة وحمام الشباب! يُمكن للزائرين الاستمتاع بالبقاء في أبخرة الحمام العطرية، المزينة بقطع ذهبية تشبه السماء المرصعة بالنجوم، قبل أن التعمق في قائمة الخدمات الراقية. وللحفاظ على طابع المكان الذي كان يفضله لويس الخامس عشر، يُعتبر اختيار علاج الوجه خيارًا مثاليًا. إنه لعلاج ملكي، بالطبع!
7 مساءا: مشروب فاتح للشهية في الفناء الرئيسي
نعم، في ردهة الأتريوم، لا داعي لطرح السؤال حول اختيار الداخل أو الخارج لتناول فاتح الشهية. يسمح لكم السقف الزجاجي الواسع الملحق بالواجهة التي تعود للقرن الثامن عشر بالاستمتاع بالديكور الفخم للفناء الرئيسي دون الحاجة إلى الخروج. وهذا يعكس تاريخ هذا المبنى الرائع، الذي كان في السابق مستشفى خيريًا ومقرًا لجيوش الاحتلال وفندقًا ساحرًا. دعونا نجرب الكوكتيل المفضل لديهم، وفي الخلفية، تلخص مجموعة المنحوتات "الإنسانية" روح المكان...
8:30 مساءً: عشاء رئيسي في لا جاليري
تحت رعاية لويس الخامس عشر، الذي علقت صورته على الحائط، يمكنكم الاستمتاع بكل التفاصيل المسرحية لديكور البراسيري التي تحمل اسم" لا جاليري"، من المخمل الأحمر والثريات. وعلى الطبق، عودة إلى الأمر إلى الواقع: المطبخ السخي والمبتكر، يعطي مكانة مرموقة للمنتجات المحلية. لوكولوس دو فالنسيان "على طريقتنا"، وهو نوع من كعكة فطائر فوا جرا مع لسان لحم البقر المدخن أو اللحم البقري المطهو ببطء "مثل الكربونيد الفلمنكي" ... يمكن أن تتم الاحداث بسهولة في واحدة من تلك الاماكن التي تمتلك أوت دو فرانس سرها ...
9 صباحا: تحليات أميرية
ترددنا، ثم غادرنا الغرفة المريحة لاستكشاف بوفيه الإفطار. ولم نندم لثانية واحدة بالنظر للوليمة الأميرية التي كانت في انتظارنا ... عصائر الفاكهة الطازجة وخلطات الحبوب لبداية يوم جيدة. أما بالنسبة للمعجنات أو الفينوازري كما يطلق عليها في فرنسا، فهي ضرورية. يقال إن ماري أنطوانيت النمساوية هي التي أدخلت الكرواسون الى فرنسا في القرن الثامن عشر، حيث كان في الأصل من فيينا! وكما تملي التقاليد في شمال فرنسا، لن نفوت خلال فترة ما بعد الظهر وجبة خفيفة ملكية أيضا: الشوكولاتة والفراولة والكريمة المخفوقة ... الوافل يأتي هنا بجميع أشكاله!
10:30صباحا: التوجه إلى متحف الفنون الجميلة
هل أنتم مستعدون لحمام الثقافة والجمال؟ متحف الفنون الجميلة، الذي يضم، من بين أمور أخرى، المجموعة الثانية من الرسامين الفلمنكيين بعد مجموعة متحف اللوفر! إلى جانب اثنتين من روائع روبنز، يمكنكم الاستمتاع بأعمال الفنانين المحليين: جان- بابتيست كاربو، الرسام والنحات المفضل لنابليون الثالث، وأنطوان واتو، بطل الخيالات الشجاعة ... هل ما زلتم ترغبون في المزيد من الثقافة؟ توجهوا نحو المكتبة اليسوعية: واجهة عرض مبهرة تحتوي على 2000 مخطوطة، بما في ذلك قصيدة القديسة يولاليا (القرن التاسع)، أول قصيدة باللغة الفرنسية!
1 ظهرا: غداء فاخر في موسيني
إن إسم موسيني، وهو أيضا اسم مشروب بورغوندي ، يعود لطاه إسباني تدرب في معهد بوكوز في مدينة ليون ولدى غي سافوي ... وهذا يعني أنه في مطعم لإيمانويل هيرنانديز الحاصل على نجمة ميشلان، نجد مزيجا من الثقافات على طاولة الطعام، منها ما لا يفوت مثل شرائح اللحم البقري على طريقة موسيني مع مهروس الكمأة ، وأطباق "الإحساس" أو "الحدس" ، التي تجمع بين النكهات من جميع أنحاء العالم. ولكن في نهاية الوجبة، ستقعون في حب "تحلية ال شتي"- من الموس إلى السوربيه والكريم بروليه.
توصيات ونصائح: هل ترغب في الذهاب إلى منتجع وسبا رويال هينو في فالنسيان؟ للوصول إلى هناك، كل ما عليكم فعله هو أن تركبوا القطار. في غضون ساعة و15 دقيقة فقط من باريس و40 دقيقة من ليل، ستستمتعون بروعة المنتجع الصحي وجمال غرف وأجنحة الفندق.
لمعرفة المزيد: • رويال هينو ريزورت آند سبا • الإعداد لرحلتكم إلى فالنسيان
بقلم آن كلير ديلورم
صحفية رحالة. anneclairedelorme@yahoo.fr