لم يتوقف فندق لو بيبلوس منذ افتتاحه في العام 1967، عن قلب أوراق الجغرافيا والتّلاعب بالحقب التّاريخية في تناغم بهيج يجسّد التنوع الثّقافي لسواحل البحر الأبيض المتوسط. ومازال فندق سان تروبيه الفاخر يحافظ إلى يومنا على فن العيش هذا ويمثل مرادفاً للعطلات الذهبية الفاخرة بالنسبة للمشاهير الذين يقصدونه بصورة غير رسمية.
أجواء ريفية حول المسبح
بتصميمه الذي كان يعتبر مبتكرا خلال فترة تشييده، بني فندق لو ببيبلوس على هيئة قرية من قري البروفانس، ببيوتها الملوّنة المتراصة حول واجهة تتربع فيها شجرة زيتون لبنانية شامخة يفوق عمرها المئة سنة. في منتصف هذه الواجهة، يدعو كلّ من المسبح المسخّن على 28 درجة وغرفة التشمس، المقيمين إلى الاسترخاء. وللراغبين في تناول وجبة الغداء تحت أشعة الشمس، فتراس مطعم" بي" هي المكان المنشود. وقد سميّ المطعم بحرف الباء تيمنا بالنّجمة باردو ملكة سانت تروبيه في سبعينيات القرن الماضي وهي عرابة المكان أيضًا.
"دولتشي فيتا" في الغرف
لكلّ واحدة من الغرف التسعين، التي من بينها خمسين جناحا، ديكورها خاص الذي ويميّزه عن البقية، فقد زيّنت الغرف والأجنحة بمزيج من الأثاث القديم وبعض القطع التي صنعت خصيصا مع إعطاء الأولوية لألوان حوض البحر المتوسط البهيجة. أكثرها راحة هو جناح ميسوني الذي يحمل اسم علامة شركة ميسوني التي أضفت على الجناح أناقتها الإيطاليّة بألوانها المنعشة وخطوطها المتعرجة، حيث يخيّل للنزيل فيها بأنه يحلق فوق قوس قزح!
عطور الشرق في السبا
وسط قاعة جلوس تعود إلى القرن السّادس عشر تم جلبها حجرا بحجر من لبنان، تتحول جلسة التجميل إلى رحلة إلى الشرق الأوسط! وهذه ليست الميزة الوحيدة للسبا، فهو أيضا يوفّر للنزلاء الحريصين على خصوصيتهم جناحهم الخاص المبني بحجر جلب من مدينة القدس والمزيّن بالمشربيّات. ولإكمال هذه الرّحلة الاستكشافية لطقوس الجمال الأبدي لضفاف المتوسط، لابد من التعريج على "الحمام" المبني بالرّخام الأزرق الدّاكن واللازوردي الذي يقدم تجربة حمام روماني حقيقية!
نكهات من الجنوب في مطعم كوتشينا ألان دوكاس
في مطعم كوتشينا ألان دوكاس، يجلس الزبون تحت أشجار السنديان الشّرقية ويستسلم لنعومة الحياة ما بين أناقة سانت تروبيه وجو الاستجمام الجنوبي. تتصدر النكهات الإيطاليّة الأصلية قائمة الطّعام مثل بيتزا نابوليتان المطهيّة في فرن التراس الّذي يعمل بالحطب أو أطباق للمشاركة مثل المعكرونة المطهية بطريقة الفلومبي في قالب من جبنة البرمجيان.
أسطورة بيروت في النادي الليلي" لي كاف دو روي"
يحتل النادي الليلي" لي كاف دو روي"، الذي يعدّ صورة طبق الأصل للمرقص " اكسيليور" ببيروت، يحتل مكانة خاصة بين الأندية الليلية المرموقة. فقد استضاف فنانين عالميين مثل غراس جونس، التون جون، مايك جاغر (الذي تزوج في فندق لو بيبلوس في سنة 1971) وكذا عارضة الأزياء الشهيرة نعومي كمبيل. لقد جاء كل مشاهير العالم أو معظمهم إلى النادي للاستمتاع بتجربة سهرات سانت تروبيه الشهيرة. تمّ تغيير الديكور، ولكن سحر أشهر النوادي الليلية بقي ذاته.
للذهاب أبعد: • إكتشفوا فندق لو يبلوس
بقلم آن كلير ديلورم
صحفية رحالة. anneclairedelorme@yahoo.fr