يمكن التعرف عليها من أوراقها المدببة ذات اللون الأخضر الداكن، قشرتها الرقيقة، صغر حجمها ونكهتها التي لا تقاوم. إنها الكليمانتين الكورسيكية وهي الكليمانتين الوحيدة المنتجة في فرنسا. هل أثرنا فضولكم؟ دعونا إذن نكشف لكم أسرار هذه الفاكهة الحمضية التي تزين نهاية الوجبات ما بين شهري نوفمبر ويناير. متعة كورسيكية بامتياز لفصل الشتاء!
علامة تميز المؤشر الجغرافي المحمي
منذ العام 2007 ، نالت كليمانتين من كورسيكا علامة المؤشر الجغرافي المحمي ، الذي يعتبر ضمان للجودة. لكي تعريف الكليمانتين على أنها "كورسيكية" ، يجب أن تزرع وتعبأ في الجزيرة ، وتقطف يدويًا بأوراقها ، وان لا تخضع لعمليات قياس الألوان. جميع هذه الممارسات التي تحترم الفاكهة تساهم في على منحها طعما فريدا ، مستقرا وثابتا ، والتعرف على الشخصية المستمدة من جزيرة كورسيكا ...
نكهة "صنعت في كورسيكا"
تتميز بساتين جزيرة بيوتي، الواقعة على الساحل الشرقي، بدرجات حرارة أقل من بقية ساحل البحر الأبيض المتوسط. يحد هذا المناخ الخاص من تراكم السكر ويمنح طعمًا يمكن التعرف عليه بين الجميع، إنه مزيج من النكهات الحلوة الحامضة المميزة لكليمانتين كورسيكا. كما يمنح هذا المناخ الخاص للفاكهة لونها الأحمر البرتقالي. آخر علامة للتعرف عليها؟ كليمانتين كورسيكا ليس لديها بذور. مما يزيد من متعة تناولها.
أبدا بدون أوراقها
لفترة طويلة ، كانت الكليمانتين الكورسيكية الوحيدة القادرة على عرض أوراقها على رفوف الأسواق لأن مكان تواجدها المنعزل قد جنبها فيروسات النباتات. وحتى إن كانت توجد اليوم أنواع أخرى من الكلمانتين ذات اللونين البرتقالي والأخضر ، إلا أننا نتعرف من الوهلة الأولى على كليمانتين كورسيكا بفضل أوراقها المدببة المميزة.
ابنة الماندرين والبرتقال
ضمن عائلة الحمضيات ، تنحدر الكليمانتين من تهجين طبيعي بين زهرة الماندرين وحبوب لقاح شجرة البرتقال. ففي العام 1892 ، لاحظ عالم النبات لوي شارل ترابو بالقرب من مدينة وهران بالجزائر، أول نباتات هجينة في مشتل شقيق اسمه كليمان. فيطلق اسمه على الثمرة وينشر مقالًا حول اكتشافها في مجلة البستنة الفرنسية في العام 1902 ،. هكذا انطلقت زراعة الكليمانتين! تعود الآثار الأولى للكلماينتين في كورسيكا إلى العام 1925، وقد زرعها دون فيليب سيميدي في فيغاريتو ، على الساحل الشرقي.
159
يمثل هذا الرقم عدد المزارعين الذين يشتركون في شغف زراعة كليمانتين كورسيكا التي تسوق بموجب المؤشر الجغرافي المحمي. من بين 31.250 طنًا من الكليمانتين التي تم إنتاجها في كورسيكا في عام 2018، تم الاعتراف بـ 96 ٪ منها من قبل المؤشر الجغرافي المحمي.
فاكهة شتوية
تتميز الكليمانتين عن غيرها من الحمضيات بالنضج المبكر. تبدأ عملية قطفها في نوفمبر وتنتهي أوائل شهر يناير. هذا أحد السباب التي تجعل فاكهة الكليمانتين حاضرة دائما على قائمة تحليات البروفانس الثلاثة عشر.
كونفيت أو مربيات
يحب الكثيرون تناولها طازجة، حيث تستحضر نكهتها صورًا مشمسة في أيام الشتاء الطويلة. ولكن يمكن أيضًا الاستمتاع بكليمانتين الكورسيكا على شكل مربى (محلية الصنع بالطبع) أو كونفيت ، فاكهة كاملة أو عصير، في صلصة حلوة- مالحة. وهي نيئة ، يمكن أن ترافق اسماك السيفيتشي لتضفي على الطبق نكهة حمضية ...
لمعرفة المزيد:
الإعداد لإقامتكم في كورسيكا اقرأ أيضًا: 7 طرق لنسيان الشتاء في كورسيكا
بقلم شارلوت كابون
صحافية
