لقد عبر مبنى فندق لو موريس، الذي كان مقرّا للبريد قبل أن يصبح فندق تحت مسمى "هوتيل دي روا " في القرن التّاسع عشر، عبر العصور وهو بكامل رونقه واستطاع أن يقلب صفحات الماضي دون التخلي عن طابعه و أجوائه التي تستحضر القرن السّابع عشر.
1. تظاهري بكونك المفضّلة في صالون بومبادور الكبير
من أعلى لوحتها المعلقة، تحدّد صورة العشيقة المفضلة للملك لويز الخامس عشر أجواء هذا الصالون التّاريخي الذي يعود ديكوره الحالي إلى سنة 1907. يستعيد هذا المكان المزين بأثاث خشبي أبيض وذهبي الأمجاد الماضية لفندق "هوتيل دي روا". يذكر أن الملكة الأردنية الأم كانت معجبة بهذه القاعة، حيث كانت تتناول فيه شاي فترة العصر فيه كل يوم أثناء السبعينيات. وتحوّلت القاعة في أيامنا هذه إلى صالون استقبال فاخر.
2. تكريما لذكرى عميد الفن السّريالي في مطعم لو دالي
إنّ سالفادور دالى هو دون منازع، الماركيز الأكثر رمزية الذي استضافه الفندق في القرن العشرين. فقد كان فندق لوموريس مقرّ إقامة الفنان السّريالي أثناء زياراته لباريس خلال الثلاثين سنة الأخيرة من حياته. وقد سمي المطعم باسمه تخليدا لذكرى عميد الفن السريالي. لقد زين سقف قاعة المطعم بأقمشة مزخرفة بعبارات مقتبسة من لغة غامضة، وأرائك تحمل رسومات مطبوعة على ظهرها. كما يمكن التحكم بالنور فيه حسب الرّغبة مما يجعل المكان يبدو غريبا ودافئا في نفس الوقت. ولا تخلو قائمة الطعام بدورها من الغرابة، حيث تضيف إلى الذوق الكلاسيكي شيئا من التسلية مثل شطيرة الكلوب ساندويتش بالسرطان الأزرق أو بورغر البوب أرت.
3. تقمص دور العرّاب في البار 228
يحظى بار فندق لو موريس بزبائنه الأوفياء ومن بينهم الممثل النجم روبيرت دو نيرو الذي أدى دور العرّاب في رائعة فرانسيس فورد كوبولا. ولمحاسن الصّدف، فالنادل إيطالي الجنسية أيضا ويقترح علينا "لوسيسيليان وهو الكوكتيل المفضل لديه. تضفي الأرائك الجلدية ذات اللّون البني الدّاكن على المكان جوّ بريطانيا بالرغم من الجداريات التي تمثّل أفراحا ريفية من القرن الثامن عشر في فونتانبلو!
4. عشاء على طريقة الأمراء في مطعم آلان دوكاس
أقل ما يمكن أن نقوله عن ديكور مطعم لو موريس للشيف آلان دوكاس الذي استوحاه من صالون السّلام في قصر فرساي بألواحه الذهبية وأعمدته الرخامية وثريات الكريستال، أنه بكل بساطة عظيم. والشيء نفسه يقال عن طعامه الحاصل على نجمتين! في المساء، تعزز انعكاسات الضوء على المرايا القديمة سحر أجواء القرن السّابع عشر، لتخلق أجواء مثالية للاستمتاع بعشاء يليق بالأمراء!
5. تقمص شخصية كوكو شانيل في المنتجع
يشترك فندق لوموريس وسبا فولمونت في كونهما استضافا شخصيات بارزة وشهيرة مثل كوكو شانيل. فمن الطبيعي اختتام هذه الرحلة في هكذا مكان. من بين الخدمات التي يوفرها سبا فولمونت بور موريس علاجات مبتكرة للشيخوخة وسط ديكور ذو منحنيات وألوان هادئة. ويمكننا أن نستغل هذه الوقفة المريحة للتأمل في عبارة قالتها كوكو شانيل" لا يمكن للمرء أن يحافظ على شبابه لطول الدّهر، ولكنّ يمكن أن يكون جماله لا يقاوم مهما تقدّم به العمر." فلا مفر من العلاج بعد هذا! يمكننا الاستفادة من هذه الاستراحة المريحة للتأمل في هذه الجملة من كوكو شانيل "لا أحد شابًا بعد 40 عامًا ولكن يمكنك أن تكون لا يقاوم في أي عمر".
6. عش كالنجوم في جناح بيل إيتوال
يمكن لجناح الأحلام التّباهي كما يشاء بمساحته التي تبلغ 275 مترا مربعا، ولكن الشرفة تستحوذ على العقول من اللحظة الأولى التي تطأ فيها أقدام النزلاء هذا الجناح. فإطلالة التراس على باريس التي تغطي 360 درجة تأسر الأنفاس بمناظرها التي تطل على حدائق "دي تويليري" من جهة وساحة "فوندوم" و"أوبرا غارنيي" وكنيسة "ساكري كور" من جهة أخرى. فهذا الديكور الجدير بالأفلام يمكن حجزه لمناسبة ما ولخوض تجربة النجوم ولو لفترة قصيرة!
للذهاب أبعد: • اكتشفوا مجموعة لو موريس باريس دورشيستر
بقلم آن كلير ديلورم
صحفية رحالة. anneclairedelorme@yahoo.fr