24 ساعة من الاسترخاء المطلق في فندق قصر سان -جان

حجارة ابيضت عبر العصور، وأبراج شاهقة تتخلل واجهة محاطة بكنيسة صغيرة، بئر عتيق يتربع تحت ظلال شجيرات البقس الخضراء... في هذا المكان، الذي يستحضر كلا من عبق العصور الوسطى وأناقة عصر النهضة، يكاد المرء يتوقع أن يلتقي ببأفراد عائلة بوربون، الذين كانت المنطقة معقلهم. مقابل القصر يوجد متنزه ساحر يمتد على ثلاث هكتارات من المساحات الخضراء المزروعة بأشجار عمرها قرن من الزمان. تنزلق طيور البجع والبط برشاقة على سطح البركة، وترفرف الطيور بين أشجار الليمون والبلوط الشاهقة ... إنها دعوة صريحة لإقامة خارج الزمن!

جناح عصر النهضة أو جناح معاصر؟ تضفي الغرف والأجنحة الـ 19 الفسيحة الموزعة على ثلاثة طوابق، تضفي أجواءً هادئة بألوانها الناعمة وديكورها الأنيق الذي يمزج بين الرصانة والمعاصرة. اخترنا أحدث جناح، حيث تمتد شرفات واسعة على طول الواجهة، لنستيقظ على تغريد العصافير وأشعة الشمس الذهبية، مستمتعاً بإطلالة بانورامية على الحديقة الخلابة.  في الوقت الحالي، نعد أنفسنا بتذوق بعض الأطباق اللذيذة على الغداء دون أن نفوت أي جزء من الإطلالة الساحرة.

في قلب بلاد الينابيع البركانية، لا شيء يضاهي بدء إقامتكم بزيارة سبا الفندق؟ وسط أجواء من الحجر والخشب بألوان طبيعية، يدعوكم المسبح الداخلي والجاكوزي للاسترخاء على إيقاع الماء. نتابع المتعة المائية بحمام تقليدي بدرجة حرارة تبعث على الاسترخاء قبل أن نمنح أنفسنا ساعة ونصف من الاسترخاء التام أثناء جلسة تدليك. إنها مقدمة رائعة لملذات العلاج بالمياه المعدنية، وهي إحدى تخصصات المنطقة.

عشاء فاخر، في مكان فريد من نوعه: كنيسة قديمة تعود للقرن الثاني عشر! جدران حجرية مكسوة بألوان رملية، وأقواس رومانية ذات تصميم رهباني، وأرضيات رخامية خام ... ونحن نجلس في أحد التجاويف، يمكننا الاستمتاع بروعة الديكور الراقي قبل تذوق الطبق الذي أعده الشيف أوليفييه فالاد الحائز على نجمة ميشلان، والشغوف بمزج نكهات البر والبحر. ولأننا في منطقة أوفيرني، لا مفر من تذوق طبق جراد البحر المنقوع بشراب مونتلوسون قبل أن نستسلم لتجربة الحمضيات مع حلوى فيشي!

بمجرد الاستيقاظ، نمنح أنفسنا كوكتيل من أشعة الشمس والفيتامينات على تراس بيسترو سان- جان خلال تناول فطور شهي أمام أشجار الحديقة. هل لا زالت لديكم رغبة في رؤية المزيد من الخضرة؟ لا تقلقوا، فإن غابة ترونسي- (أكبر غابة بلوط في أوروبا) ووديان شير قريبة جداً! ولإكمال هذا الاستمتاع بالطبيعة، نقود السيارة لمدة ساعة نحو المنتزه الطبيعي للبراكين في أوفيرني لرحلة طبيعية 100%!