يستعيد كارل غوستاف الأيقونة مجده، و يعود إلى أصوله في حلّته الجديدة بعد أن تمّ تجديده بالكامل تحت إشراف مجموعة باريير للفنادق. و هكذا أصبح عنوان للأناقة الإستوائية بلمسة فرنسيّة تتباهى بالجمال الكارايبي. دعونا نأخذكم في زيارة.
يخت على التّلة
يلج الزّائر إلى فندق كارل غوستاف كما يركب على ظهر يخت: يتربّع فندق كارل غوستاف على تلّة تغطيها مروج خضراء استوائية حيث يمتزج في أفقها بريق مياه بحر الكاراييب الزّرقاء بلون سماءها السّاطع. يستسلم الزائر، في هذا الجوّ الإستوائي، لحفيف الرّياح الّتي تداعب أوراق الأشجار مطلقة صراح عبيرها الذي يغمر الأجواء بعطور و روائح طّريفة غريبة...يغرينا مشهد أسقف فندق كارل غيستاف لمواصلة الزّيارة و لكن: لحظة! فالشمس لا تنتظر.
لوحة فنيّة لجنّة استوائية
أبدع الثّنائي جيل و بواسيي المصممان لفندق كارل الجديد في رسم لوحة لطبيعة أنيقة هادئة المعالم ترفع الستار عن جنّة استوائية. و اكتفى المصصمان باستعمال مواد طبيعية من الخشب و الحجارة بالوان هادئة و أقمشة تتباين ألوانها تباين ألوان السّماء الكارايبية. تدعو كلّ من البناغل،الغرف و الجنحة الثلاثة و العشرون المقيمين إلى الإسترخاء و الإستجمام و هي بحق مقام للتدليل و المتعة و الاستمتاع....
الشاطىء أيضا
لا تخلو مغامرة كارل غوستاف في الكراييب من فصل يقصّ أحداثه شواطىء الكارايبي برمالها النّاعمة البيضاء. و كلّ ما يفصل بين السّائح و حلمه الرملىّ الآبيض الناعم، بضع درجات ينزلها ليلقي بنفسه تحت ظلال سعف النّخيل و مظلات مطعم شيلونا، الذي يرسم على أطباقه لوحات فنية تغرف ألوانها من ثمار البحر المتوسط و الكاراييب. و يجد الزائر نفسه الذّواقة رهينة في رحمة نكهات المزّة و سمك المامهي ماهي بحليب جوز الهند، التي فور ما تخلي سبيله، يستسلم لقيلولة تؤرجحه الأمواج على أنغامها معلنة بذلك نهاية هذا الفصل.
كما في البيت...
هنا الوقت يحاكي شُرف البناغل الفاخرة في امتدادها و طولها. و جاء تصميمها على شكل بيوت في بيت واحد لتلبي حاجة الزبائن على اختلاف أعدادهم و أنواعهم.
نور الكارايبي
إطلالة على البحر، مسبح خاص بك: في الطابق الأول من المنزل الرئيسي، جناح صغير أعاد صياغة كل قواعد الأناقة و تضاعف الأبواب الزّجاجية المنزلقة أشعة الشمس فيصبح الدّاخل و الخارج واحد....
تدرج في الألوان الفاتحة و الدّاكنة، بلمسة فرنسيّة
تساهم كلّ التّفاصيل في خلق جوّ هادىء مستوحى من بيئة المنازل الكريولية التي تمزج بين الألوان الدّاكنة و الفاتحة و تنسجم المواد المستعملة في تدرج ألوانها ما يجسد الأناقة الإستوائية بحلّتيها الصّباحية و المسائية.
مزرعة من الفترة الإستعمارية
انغمسنا في المكان الدافئ و كدنا ننسى الأهم: البيئة الّتى نشأ فيها فندق كارل غوستاف هي حكاية عمرها يقارب القرنين و تحتوى على كلّ عناصر الأناقة و الجمال الاستوائيين ، لأنّه في الأصل منزل من الطراز الإستعماري، اشتهر بجماله و هيبته، و بني في وسط أحضان مزرعة بهيجة الألوان تحتوي على أروقة ممدودة من الأشجار تهتز أوراقها مبتهجة لنسيم آالشّرق العليل.
لمعرفة المزيد:
فندق باريير لو كارل غوستاف الإعداد لرحلتكم إلى سان بارتيليمي اقرأ أيضا: ذات يوم، شاطئ في سان- بارت ولا نمل أبدا في سان-بارت!
بقلم آن كلير ديليوم
صحفية رحالة. anneclairedelorme@yahoo.fr