لقد أصبحت فرنسا رسميًا الدولة المضيفة للألعاب الأولمبية الصيفية والألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة للعام 2024 (دورة الألعاب الأولمبية الثالثة والثلاثين)، حيث تسلمت علم الألعاب من مدينة طوكيو. هذا، وستمثل دورة باريس 2024 من الألعاب، التي تقام في فرنسا بعد 100 عام بالضبط عن آخر ألعاب صيفية استضافتها، ستمثل أكبر حدث يتم تنظيمه على الإطلاق في البلاد، والذي تقام فعالياته من يوم الجمعة 26 يوليو حتى الأحد 11 أغسطس 2024. والذي يعد بأن يكون احتفالًا شاملاً وتفاعليًا ومستدامًا للرياضة: أول دورة أولمبية متوازنة تمامًا بين الجنسين ومحايدة للكربون، وتضم الأحداث الأولمبية الأولى على الإطلاق المفتوحة لمشاركة عامة الجمهور.
بناء على نجاح دورة الألعاب الأولمبية التي أعيدت جدولتها في اليابان والتي أعقبت شهورًا عديدة من الفصل والقيود، تهدف فرنسا إلى إبهار العالم بنموذج ألعاب جديد يتوافق مع تطلعات جيل الشباب. فبالإضافة إلى التزلج على الألواح والتسلق الرياضي وركوب الأمواج التي شهدت انطلاقتها خلال أولمبياد طوكيو، سيتم إضافة رياضة ديناميكية جديدة أخرى إلى مجموعة رياضات دورة باريس: رياضة البريكنج، وهي نوع من رقص البريك دانس التنافسي. وبذلك يرتفع العدد الرسمي للرياضات الأولمبية إلى رياضة32.
وانطلاقًا من مبدأ وروح إعادة التواصل بين المجتمعات ومشاركة الألعاب مع أكبر عدد ممكن من الأشخاص، ستكون باريس 2024 أيضًا الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية التي تتضمن نسخة عامة من الماراثون وركوب الدراجات على الطرق، حيث يمكن للعامة من الجمهور التقدم بطلب متابعة الرياضيين في نفس يوم ودورة سباقات الميداليات. وسيكون هناك أيضًا مفاهيم احتفالية جديدة، تهدف إلى نقل الاحتفالات إلى الناس في الأماكن العامة بدلاً من حصرها في ملعب واحد.
دورة باريس 2024، ستبرز أيضًا إبداعًا وشمولية من حيث الأماكن، حيث تشمل ليس فقط الملاعب الرياضية التقليدية في العاصمة ولكن أيضًا معالمها الجميلة، بالإضافة إلى مدن في أجزاء أخرى من فرنسا وأقاليم ما وراء البحار. وسيتم الجمع بين الرياضة والتراث بطرق غير متوقعة: فاستعدوا لحضور مباريات الكرة الطائرة الشاطئية عند سفح برج إيفل ، ورياضة النبالة بالقرب من قصر لي زانفاليد، والـ "بي أم اكس" الحرة في ساحة الكونكورد، والتايكواندو في القصر الكبير وتخصصات رياضة الفروسية في قصر فرساي.
بالإضافة لذلك، ستستضيف كل من مدينة نانت ، بوردو، ليون ، نيس ومارسيليا مباريات كرة القدم - وتستضيف الأخيرة أيضًا رياضات الإبحار. كما سترحب جزيرة تاهيتي في بولينيزيا الفرنسية براكبي الأمواج للدورة الأولمبية. وستتميز هذه الألعاب بطابع المسؤولة البيئية، حيث سيتم استخدام البنية التحتية الحالية لـ 95٪ من الاحتياجات وبناء المرافق التي يحتاجها السكان المحليون فقط ، مما يعني أن البصمة الكربونية لباريس 2024 ستكون نصف تلك الموجودة في الألعاب السابقة في فرنسا.
ستكون هذه هي المرة الثالثة التي تستضيف فيها باريس دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، ولكنها المرة الأولى منذ قرن، حيث أن آخر استضافة كانت في العام 1924. وقد تضمن البرنامج في ذلك الوقت 126 تجربة في 17 تخصصًا فقط، لكنها استمرت لمدة أربعة أشهر. وقد انحصرت المشاركة النسائية في تلك الدورة في 135 رياضية فقط مما مجموعه 3,089 رياضيًا يتنافسون على الفوز، على الرغم من رواج هذه الدورة في جميع أنحاء العالم: فقد أرسلت 44 دولة من جميع القارات رياضيين للمنافسة. كما كانت باريس أيضًا المدينة التي ابتكرت فكرة القرية الأولمبية، والتي اعتمدتها جميع دورات الألعاب منذ العام 1924. وسيجل هذا التاريخ أيضًا قرنًا على افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، التي أقيمت في منتجع شاموني الجبلي الفرنسي في وقت سابق من العام 1924.
يذكر، أن المكانة الرائدة لفرنسا في التاريخ الأولمبي الحديث، ترجع أيضا لإسهام المربي والمؤرخ الفرنسي بيير دو كوبرتان (1863-1937)، الذي أسس اللجنة الأولمبية الدولية (IOC)، حيث أدى المؤتمر المنعقد في السوربون بباريس عام 1894 إلى قرار إقامة الألعاب الأولمبية كل أربع سنوات، واعتماد برنامج رياضات حديثة بدلاً عن الرياضات القديمة. وتمثل ميدالية بيير دو كوبرتان - المعروفة أيضًا باسم ميدالية كوبرتان أو ميدالية الرياضية الحقيقية، تمثل جائزة تمنحها اللجنة الأولمبية الدولية للرياضيين الذين يظهرون روحا رياضية خلال الألعاب.
معلومات إضافية عن دورة باريس 2024: • تقام الألعاب الأولمبية في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس 2024 • ستقام دورة الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة في الفترة من 23 أغسطس إلى 8 سبتمبر 2024 • الموقع الرسمي لباريس 2024
اقرأ أكثر: • فرنسا تستضيف مونديال الرغبي 2023 • 6 أسباب للعب في ملعب فرنسا الوطني للغولف • أهم معارض باريس الفنية 2021-22
بقلم Rédaction France.fr
تتابع هيئة تحرير France.fr سمات وأخبار الوجهة لتحدثكم عن فرنسا التي تبتكر وتعيد استكشاف تقاليدها. قصص ومهارات تشجّع على اكتشاف أو إعادة اكتشاف بلادنا.
