رحلة فريدة من نوعها نخوضها على متن "فلاي فيو" مقصورة القيادة الافتراضية، نتمكن من خلالها من حل ألغاز الرموز الهيروغليفية لمسلة " لاكونكورد "وسبر أغوارها افتراضيا عبر زمن واقعي، عدَ مسامير "برج إيفل" والكشف على أدق التفاصيل لأهم معالم باريس من زوايا جديدة كليا. فلنربط الأحزمة و نعدل الخوذات و ننطلق في رحلتنا الافتراضية.
أدق تفاصيل برج إيفل
قد يعتقد المرء الذي سبق له زيارة برج إيفل أنه قد اطلع على كل تفاصيل هذا المعلم العظيم، إلا أنه عبر رحلة "فلاي فيو"،و فيلم صوَر لثمان وأربعين ساعة، سيعيد اكتشافه من جميع زواياه وتفحص جميع التفاصيل الكبيرة منها والصغيرة لـ "السيدة الحديدية "، والتي يبلغ ارتفاعها 324 مترا، و ربما حتى عد مسامرها!
تجربة تسلق" قوس النصر
كان نابليون يسعى من خلال تشييد هذا الصرح إلى تخليد انتصارات جيشه وكان ذلك بعد معركة "أوستريليز"، وكان من المفروض أن يتخذ المعلم شكل فيل، ولكنه اتخذ شكل قوس من وحي روماني ينتصب وسط ميدان "النجمة " ـ شارل ديغول حاليا ـ، ومن قبر الجندي المجهول يكون الصعود إلى السطح، حيث يمكن الاستمتاع بالمرتفعات العالية، ومشاهدة الزخارف التي تزين واجهة قوس النصر، كل هذا بفضل لقطات رائعة مصورة من جهاز الدرون المعلق في كرة مملوءة بالهليون.
فك الرموز الهيروغليفية لمسلة" لاكونكورد "
وتتواصل المتعة من ميدان لا كونكورد حيث يقابل المشاهد رمزية المكان في أحسن إطلالاته، من جهة أولى من خلال واجهات فندقي " دوكريون " و"لامارين"، ومن جهة أخرى حديقة " دي تويلوري " الرائعة، ومن الناحية الأخرى من نهر السين تمتد أعمدة الجمعية الوطنية رمز الديمقراطية الفرنسية، وما يزيد من رونق المكان ووجاهته: جوهرة الفرجة والأناقة "مسلة لاكونكورد " التي تنتصب في وسط الميدان بكل فخر، و التي نكاد تقريبا فك رموزها الهيروغليفية.
تحديق في التماثيل البرونزية لجسر ألكسندر الثالث
لقد تم تدشين هذا الجسر بمناسبة المعرض الدولي سنة 1900، وهو يربط بين منطقة "ليزانفاليد" و القصر الكبير و القصر الصغير. ويمكن تمييزه عن غيره بتماثيله البراقة الأربعة ذات اللون البرونزي المذهب، كما يمثل إطلالة رائعة للمدينة من ناحية نهر السين.
تحليق فوق جسر الفنون
من الرائع إتمام هذه الرحلة الافتراضية من فوق هذا الممر المخصص للراجلين والذي يدعى "جسر العشاق" والرابط بين ساحة اللوفر و المعهد الفرنسي. نغتنم فرصة هذا التحليق لنعاين هندسة أول جسر حديدي يعلو نهر السين ويقدم لنا لمحة عن تفاصيل هذا المعلم.
لمعرفة المزيد:
بقلم Rédaction France.fr
تتابع هيئة تحرير France.fr سمات وأخبار الوجهة لتحدثكم عن فرنسا التي تبتكر وتعيد استكشاف تقاليدها. قصص ومهارات تشجّع على اكتشاف أو إعادة اكتشاف بلادنا.