كان هذا القصر الذي يقع على مقربة من حدائق تروكاديرو وبرج إيفل، مسكناً للأمير رولان بونابرت وتمزج المائة غرفة وجناح التي يضمها القصر الطُّرُزَ الفرنسية والآسيوية بشكل متناغم.
الإقامة في أول فندق من فنادق شانغريلا في أوروبا
إن فندق شانغريلا باريس الذي تم افتتاحه في ديسمبر 2010 والذي يضم 63 غرفة، و37 جناحاً، وثلاثة مطاعم من بينها مطعمان حاصلان على نجوم وفقاً لكتيب ميشلان الإرشادي، ومكاناً لتناول الشراب، وغرف استقبال تاريخية يثير الفضول وكذلك الإلهام والجاذبية وسط أجواء تتميز بالدفء والرقة؛ إذ يجمع ما بين فن الاستقبال الآسيوي وفن العيش الفرنسي. وقد حصل أول منشآت مجموعة فنادق ومنتجعات شانغريلا في أوروبا، والتي تقع على مقربة من ساحة تروكاديرو على وسام القصر في يوليو 2014.
النوم في قصر قديم
في عام 1891، حصل الأمير رولان بونابرت -ابن شقيق نابليون الأول الصغير- على هذا النطاق الرحب الذي يقع على تل "شاليوه" أمام متحف "جويميه"، والذي تبلغ مساحته 3 آلاف متر مربع. وقد عهد بمشروع بناء قصر خاص به إلى المهندس المعماري إرنست جانتي، ومن ضمن أعماله المميزة: إعادة إعمار متحف اللوفر والتويلري في عام 1854. تعد واجهة الفندق المبنية من الحجارة الصلبة الملساء مستوحاة بشكل خاص من طراز لويس الرابع عشر. ويقع مخدع الأمير بونابرت بين المساكن الخاصة القديمة، ويعد قطعة فنية، وهو الوحيد الذي تم إدراجه ضمن المعالم التاريخية.
الاستمتاع بالجلوس إلى مائدة حاصلة على نجوم
يضم القصر ثلاثة مطاعم منها مطعمان حاصلان على نجوم، وتوفر هذه المطاعم ثلاثة أجواءً وثلاثةَ أنماط من طرق الطهي، حيث يمكن للنزلاء الاختيار بين تجربة مختلف الأطعمة وهم في وضع مريح يظللهم السقف الزجاجي الهائل في "لا باوهينيا"، أو تناول عشاء فريد من نوعه في المطعم الحاصل على نجمتين والذي يحمل اسم "لابي"، أو كذلك الذهاب في رحلة طهي أصيلة لدى "شانج بالاس"، وهو المطعم الصيني الوحيد الحاصل على نجمة في فرنسا. سُمي مطعم الذواقة الفرنسي "لابي" تكريماً للشعار المفضل لدى نابليون، وهو يقدم مأكولات راقية أعدها رئيس الطهاة كريستوف موريه.
إطلالة على برج إيفل
يُعد الاسم الذي يحمله الجناح المسمى "جيستاف إيفل" والواقع في الطابق السادس من القصر اسماً يناسبه تماماً، فهذا الجناح الفاخر والمضيء يعكس الأجواء الأنيقة الخاصة بالمساكن الباريسية، وخاصة تلك النوافذ الكبيرة التي تطل على شرفة خاصة مساحتها 30 متراً مربعاً والتي بدورها توفر رؤية شاملة واستثنائية للبرج الحديدي.
المشاركة في حدث ما داخل صالون تاريخي
إن حضور مؤتمر، أو حفل زفاف، أو مأدبة في أحد صالونات فندق شانغريلا باريس يشبه أروع حفلات الاستقبال التي أُقيمت في باريس للشخصيات البارزة في أواخر القرن التاسع عشر لدى الأمير رولان بونابرت. إن الصالون الكبير، وقاعة الطعام، وصالون الأسرة يمثلون ثلاثة صالونات تاريخية يمكن دمجها معاً. وقد أقيم في أولها مأدبة احتفالاً بخطبة الأميرة ماري بونابرت على أمير اليونان والدنمارك في عام 1907.
الاسترخاء بداخل المنتجع الصحي وحوض السباحة
حرصاً منه على تلبية الرغبة في الاستجمام والاسترخاء لدى نزلائه افتتح القصر منتجعاً صحياً فاخراً يضم مسبحاً واسعاً بطول 15 متراً يغمره الضوء الطبيعي. وهناك غرفتان قد تم توفيرهما لتقديم الرعاية من العلامة التجارية الإنجليزية "ذا أورجانيك فارماسي".
للاطلاع على المزيد:
بقلم سيلين بيروني
صحفيّة متخصّصة بالرحلات