10 نزهات عائلية بين أحضان الطبيعة في باريس ومنطقتها

كيف لا ننبهر أمام القاعات الفخمة لقصر فرساي، وثراء زخارفها، ووفرة مذهباتها، وجمال أثاثها؟ وإذا احتاج أطفالكم، بعد الزيارة، إلى بعض الهواء، خذوهم لاستنشاق الهواء النقي في حدائق غراند تريانون، والتي يبدو وكأنها تمتد إلى ما لا نهاية تحت نوافذ سكن "الملك الشمس". يمكنهم هناك المرح على طول الممرات، تاركينا لكم متسعًا من الوقت للاستمتاع بأحواض الزهور والتماثيل وغيرها من الجواهر المعمارية التي تصطف على جانبيها، مثل نافورة "كاسكاد" الشهيرة. يمكنكم أيضا زيارة حافظات الجليد، وهي عبارة عن منشآت صغيرة تتميز بتقنيات العزل والتي يتم تخزين الجليد فيها.

يمنحكم متحف رودان امتياز الاستمتاع، وسط بيئة خضراء في قلب باريس، بالتماثيل الخالدة للفنان، مثل المفكر وأفروديت. يغطي منتزه المتحف 3 هكتارات من البرك وحدائق الورود والمروج وأحواض الزهور. خذوا الوقت الكافي للتفكر في المشاعر التي تثيرها هذه التماثيل الرائعة لدى الصغار والكبار على حد سواء، قبل الدخول للمتحف الذي كان في السابق استوديو للنحات. ولا تتفاجؤوا إذا ما وجدتم أنفسكم، عند منحنى بستان، وجهًا لوجه مع أحد الأرانب العديدة التي تقيم في الحديقة ...

بمساحاتها من ورود الشاي وبساتينها الغالية وأنواعها القديمة التي تم جلبها من الشرق الأقصى، كانت حديقة الورود فال دو مارن هي الأولى من نوعها عندما تم إنشاؤها في نهاية القرن التاسع عشر. يضم المتنزه اليوم 13 حديقة تجمع أكثر من 3000 نوع من الورود، بما في ذلك العديد من النوادر التي تم إنشاؤها بين عامي 1850 و1950.لا تفوتوا زيارة واستكشاف هذه الحديقة الرائعة، حيث ستتعلمون كل شيء عن عالم الورود الساحر!

على مقربة من باريس تقع مدينة بروفان التي تعود للقرون الوسطى، والتي تم تصنيفها كموقع تراث عالمي لليونسكو. عند سفح أسوارها توجد حديقة ورود تنمو فيها أكثر من 450 نوعًا من الورود. اكتشفوا هذه المساحات العطرية وحاول العثور على “روزا غاليكا أوفيسيناليس"، وهي نوعية من الورود جلبها تيبو الرابع ملك شامبانيا من الحروب الصليبية عام 1240.

تُعد حديقة النباتات محطة طبيعية مثالية للابتعاد عن صخب العاصمة وضجيجها. أنشئت في عام 1632، وهي ملاذ حقيقي للتنوع البيولوجي. يمكنكم الاستلقاء على العشب الناعم والقيام بنزهة بسيطة أو الشروع في استكشاف مثير لعالم الحيوانات والنباتات. هذا هو المكان الذي يقع فيه المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي ومجموعته الفريدة من هياكل الديناصورات والماموث العملاقة. فلا تفوتوا الفرصة!

يقع هذا القصر الرائع الذي يعود للقرن السابع عشر على بعد 35 كيلومترًا فقط من العاصمة، وتبلغ مساحاته الخضراء حوالي 100 هكتار التي ستسعدون بجمالها وتنوعها. استمتعوا قدر استطاعتكم من المساحات الشاسعة من غابات بلفيدير ووادي جوين والمروج والحدائق لاستنشاق الهواء النقي. ولمزيد من الإثارة، ننصحكم باكتشاف المنطقة بطريقة ممتعة وغنية بالمعلومات من خلال إحدى عمليات البحث عن الكنوز من تطبيق مغامرات منطقة باريس.

فرساي أكثر بكثير من مجرد فخامة حقبة ماضية، فبالقرب من قصره، كان لويس الرابع عشر يمتلك حديقة خضروات رائعة مزروعة بـ 60 نوعًا من أشجار الفاكهة التي لا تزال تقلم بالتقنيات القديمة حتى يومنا هذا. للوصول إلى هناك، اتبعوا المسار الذي أحب الملك نفسه أن يسلكه: ستنزلون من القصر عبر الـ "مائة درجة" بمحاذاة حقل البرتقال، ثم ستصعدون المسار المزروع بأشجار الكمثرى الرائعة إلى أحواض الزهور المسمى "غراند كاريه"، حيث كان الملك يتوقف لمراقبة أعمال البستانيين. ربما تفضلون استكشاف المكان بطريقة ممتعة من خلال إحدى عمليات البحث عن الكنوز مع تطبيق مغامرات منطقة باريس.

يقع مجمع سان -جان دو بوروغارد المعماري الرائع على بعد حوالي ثلاثين كيلومترًا من باريس، ويضم قصرا واسطبلات ومربى حمام ومنتزه وحديقة خضروات. ويعتبر هذا الأخيرة، الذي تبلغ مساحته هكتارين، وجهة مفضلة لمحبي الحدائق. وفرة الزهور والفواكه والخضروات الموجودة هناك سوف توقظ حواس الصغار والكبار على حد سواء. بعض الأصناف نادرة. حاولوا على سبيل المثال أن تجدوا نباتات غير عادية مثل السبانخ الفراولة ...

اكتشفوا الحياة التي عاشها الرهبان منذ 8 قرون! على بعد ساعة ونصف بالسيارة من باريس، سوف يسحركم دير رويومون ومساحاته الخضراء البالغة 6.5 هكتار. سوف تكتشفون، من بين أشياء أخرى، حديقة الدير المصممة على طراز العصور الوسطى، بالإضافة إلى حديقة الخضروات، حيث يجمع الرهبان بين تقنيات الزراعة التقليدية وطرق الإنتاج التجريبية. تم ترميم الدير في عام 2016 واحتفظ بمبانيه الرئيسية التي يمكن زيارة أهمها.